الحملة الوطنية لنظام الهجرة البديل تدعو إلى تفعيل إجراءات السلامة والصحة المهنية في الزراعة
الحملة الوطنية لنظام الهجرة البديل تدعو إلى تفعيل إجراءات السلامة والصحة المهنية في الزراعة
عمان - 28 نيسان - 2025
بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي يوافق 28 نيسان، وفي هذا اليوم الذي يجتمع فيه العالم لتجديد العهد بحماية صحة وسلامة العاملين في كل مواقع العمل، تؤكد الحملة الوطنية لنظام الهجرة البديل على الأهمية القصوى لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية للعاملين في قطاع الزراعة الذي يعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ومصدر رزق حيوي لشريحة واسعة من المزارعين والعاملين، بمن فيهم العمال المهاجرون واللاجئون الذين يشكلون جزءاً كبيراً من القوى العاملة الزراعية، فبيئة العمل الآمنة هي الركيزة الأساسية للإنتاجية والاستدامة، وحماية الأرواح ورفاه العاملين والوقاية من الحوادث المهنية تمثل أولويات لا تحتمل التهاون أو التأجيل.
لقد شهد قطاع الزراعة في الأردن تطوراً هاماً مع صدور نظام عمال الزراعة في عام 2021 والذي بموجبه أصبح العاملون في هذا القطاع مشمولين بأحكام قانون العمل، خاصة بعد أن تبع ذلك إصدار تعليمات خاصة بتفتيش العمل في الزراعة وتعليمات السلامة والصحة المهنية في الزراعة، وهو ما يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز حقوق وظروف عمل العاملين.
تشدد الحملة الوطنية لنظام الهجرة البديل على أن وضع هذه التشريعات بحد ذاته هو تقدم غير مسبوق ولكنه يتطلب تفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع، فقطاع الزراعة المعروف على المستوى الوطني وعلى مستوى العالم بأنه من أكثر القطاعات خطورة على صعيد السلامة والصحة المهنية، حيث يتعرض العاملون فيه لمخاطر وإصابات وأمراض مهنية عديدة، ومن هنا تبرز الحاجة الملحة إلى مضاعفة الجهود لضمان سلامة وصحة العاملين في هذا القطاع الحيوي.
ولغايات تفعيل التشريعات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية في الزراعة يتطلب الأمر تأهيل وتدريب المزيد من المفتشين المتخصصين في طبيعة العمل الزراعي والمخاطر الخاصة به وتوفير الدعم اللازم لوزارة العمل لتمكينها من أداء دورها الرقابي والتنفيذي بكفاءة وفعالية.
وتؤكد الحملة على ضرورة الاستفادة من معايير العمل الدولية وأفضل التجارب العالمية في مجال السلامة والصحة المهنية لتحسين أوضاع العاملين في القطاع الزراعي، على اعتبار أن توفير شروط عمل آمنة وصحية لا يقتصر في فوائده على حماية حقوق العاملين فحسب، بل يمتد ليشمل تحقيق فوائد جمة لأصحاب العمل والقطاع الزراعي ككل من خلال تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحفيز العاملين.
إن الحملة الوطنية لنظام الهجرة البديل تثمن الجهود التي بدأتها وزارة العمل في تفعيل نظام عمال الزراعة والتعليمات ذات الصلة إلا أنها ترى أن الأمر يتطلب جهودا مضاعفة وتخصيص كوادر وموارد إضافية لتطوير العمل في هذا المجال، فالقطاع الزراعي بما يمثله من أهمية استراتيجية للاقتصاد والأمن الغذائي والمساهمة في الحد من البطالة يستحق منا جميعا أن نوليه الاهتمام الذي يتناسب مع حساسيته وأهميته.
إن حق العاملين في توفير الحماية لهم من أخطار العمل في القطاع الزراعي هو حق أساسي أقرته التشريعات الوطنية والدولية، وهو حق لا يمكن التهاون فيه، وعليه فتدعو الحملة الوطنية لنظام الهجرة البديل كافة الأطراف المعنية إلى العمل المشترك لتحقيق بيئة عمل آمنة وصحية ولائقة لجميع العاملين في قطاع الزراعة.
كما تدعو الحملة بهذه المناسبة جميع مؤسسات القطاعين العام والخاص إلى تعزيز إجراءات السلامة في مواقع العمل ونشر الوعي بين الموظفين والعاملين بحقوقهم وواجباتهم والاستثمار في التدريب والوقاية كوسيلة لتقليل المخاطر ورفع الكفاءة.لنجعل من هذا اليوم فرصة للتقييم والتطوير وتأكيدا على أن كرامة الإنسان تبدأ من بيئة عمل آمنة ومحفزة.
معا من أجل مستقبل مهني أكثر أمانا وازدهارا
أعضاء الحملة:
المركز الأردني لحقوق العمل “ بيت العمال"
جمعية اتحاد المرأة الأردنية
مركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان
النقابة المستقلة لعمال الزراعة في الأردن
عاملات وعمال مهاجرون من جنسيات عربية وآسيوية وافريقية متعددة