24 Jun
24Jun

كشفت دائرة الإحصاءات العامة، في تقريرها الربعي حول معدل البطالة في المملكة للربع الأول من عام 2022 وصول معدل البطالة لـ 22.8% بإنخفاض مقداره 2.2 نقطة مئوية وبانخفاض مقداره 0.5 نقطة مئوية عن الربع الرابع من عام 2021 ، موضحة ان معدل البطالة للذكوربلغ خلال الربع الأول من العام الحالي (20.5%) مقابل (31.5%) للإناث، ويتضح أن معدل البطالة للذكور قد انخفض بمقدار 3.7 نقطة مئوية وارتفع للإناث بمقدار3.0% نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من عام 2021.

وبالرغم من أولويات الحكومة الحد من البطالة وخلق فرص عمل، من خلال استحداث البرامج والمشاريع لمعالجة ملفات البطالة والفقر والنهوض بالاقتصاد ورفع معدلات النمو، خصوصاً عقب تداعيات كورونا ، حيث يوفر برنامج « تشغيل « 60 ألف فرصة عمل للشباب وبالتعاون مع القطاع الخاص، اضافة الى المنصة القطرية، بالرغم من ذلك فان أعداد المتعطلين في ازدياد مستمر.

وقال رئيس مركز بيت العمال حمادة أبو نجمة لـ « الدستور « ان مؤشر الانخفاض الذي بلغ نصف نقطة مئوية يعكس عودة بعض ممن فقدوا وظائفهم خلال فترة الجائحة إلى أعمالهم، ولكن هذه النسبة ضئيلة بالمقارنة مع الارتفاع بمعدل البطالة الذي نجم عن الجائحة ، مبيناً اننا نحتاج إلى تخفيض معدل البطالة إربع نقاط مئوية كاملة وهو أمر ليس سهلا في ظل الوضع الحالي،مشيرا الى ان البرامج التي تعمل عليها الحكومة سواء من خلال المنصة القطرية للتشغيل او من خلال برنامج التشغيل الوطني اذا نجحت ستساهم في التخفيف من حدة البطالة ولكن بنسبة قليلة بالمقارنة مع حجم الوظائف التي فقدت خلال الجائحة.

واكد أبو نجمة انه لضمان نجاح برامج التشغيل يجب أن تكون وفق المتطلبات الفنية لأصحاب العمل وهو أمر لا يتحقق إلا بمشاركتهم في وضع هذه البرامج وتنفيذها، كما يجب العمل في الوقت ذاته على توفير الإرشاد والتوجيه المهني للجميع في مراحل مبكرة تبدأ من المدرسة وإلى اختيار التخصص المهني أو الأكاديمي، ومن ثم الحصول على الوظيفة، وهذه جميعها برامج يجب أن تشارك فيها بشكل دائم ومنتظم جهات حكومية متعددة، وبشكل خاص المعنية بالتعليم في كافة مراحله، والتدريب المهني، بشراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.