23 Feb
23Feb

أخبار حياة- قال مدير مركز بيت العمال حمادة أبو نجمة أن برنامج التشغيل الوطني لن يحل أو يخفض من مشكلة البطالة.

وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل مع محمد رياض عبر اذاعة حياة اف ام، أنه لم يتم الاعلان عن البرامج التشغيلية السابقة، ومصير فرص العمل التي تم الاعلان عنها.

وأوضح ان برنامج التشغيل الوطني قد يسهم في تخفيف اتساع رقعة البطالة، لكنه لن يكون حلاً، في ظل الحجم الكبير للخريجين سنويا.

ولفت إلى عدم وجود أرقام واحصائيات حكومية، من اجل تقييم مدى نجاح هذه البرامج.

وبيّنَ أن راتب 260 دينارا المقرر لبرنامج التشغيل، قد يكون عائقا أمام كثير من الشباب الباحثين عن العمل للالتحاق بالبرنامج.

ودعا الحكومة إلى تغيير اجراءاتها في التعامل مع البطالة، من خلال الإرشاد والتوجيه المهني للعمالة، تبدأ من المدرسة وتنتهي باختيار التخصص ومن ثم الوظيفة.

واعتبر أبو نجمة، أن التأمين الصحي مهم جدا للعاملين، مبيناً أن جزءا كبيرا من العاملين لا يحظى بأي تأمين صحي.

بدوره قال الخبير الاقتصادي حسام عايش، إن برامج التشغيل الوطني تساعد بشكل لحظي على توظيف آلاف الاردنيين لفترة محدودة وقصيرة.

وأوضح أن مشكلة هذه النوعية من البرامج، في مدتها وعدم استمراريتها، بحيث أنها تنتهي بمجرد توقف الدعم.

وأفاد أن جميع البرامج التشغيلية السابقة التي نفذتها الحكومات، كانت نتائجها محدودة ومقتصرة على المشاركين فيها.

وأشار إلى أن فرص العمل المطروحة في البرنامج التشغيلي هامشية وبسيطة ولا تحتاج إلى كفاءة، الأمر الذي تثبته الأرقام حيث أن 60% من المستهدفين بالبرنامج من غير الحاصلين على التوجيهي.

وبيّنَ أن فرص العمل في البرنامج التشغيلي مفروضة على السوق، ولم تأتِ نتيجة تحسن الوضع الاقتصادي.

ولفت إلى أنه كان بمقدور الحكومة أن تنشئ مشاريع ومصانع بالمبالغ المخصصة للبرنامج التشغيلي، من أجل ايجاد فرص عمل مستمرة.

وتابع: "يفترض بالحكومة احداث نمو اقتصادي وسياسات اقتصادية جديدة، تفرز وظائف عمل حقيقية تسهم في تخفيض البطالة".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.