04 Jan
04Jan

الرأي - كتبت - سميرة الدسوقي

لم يحقق انخفاض معدل البطالة في الربع الثالث من العام الفائت تفاؤلا لدى خبراء العمل، معتبرين أنه غير ملموس ولا يؤشر على السير باتجاه صحيح.وكان معدل البطالة انخفض خلال الربع الثالث من العام الفائت بنسبة 6ر1 بالمئة، عن الربع الثاني من نفس العام، وبانخفاض مقداره 7ر0 بالمئة مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي ليسجل 2ر23 بالمئة.ويرى مدير بيت العمال حمادة ابو نجمة، أن هذا الانخفاض طفيف ونسبي ولا يعني أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح، مشيرا الى ان ذلك أمر طبيعي يحصل في معظم دول العالم.

وعزا ابو نجمة الامين العام الاسبق لوزارة العمل، الانخفاض الى ان الكثير من العاملين فقدوا وظائفهم بسبب الإغلاقات ومن ثم عاد بعضهم نتيجة إعادة فتح قطاعات العمل.

وقال إن نسبة البطالة في الأردن حاليا 23.2% وتعني أنه يوجد حوالي 400 ألف أردني عاطل عن العمل، وبالتالي فإن الوضع مقلق جدا لأن معدل البطالة لدينا يفوق كلاً من المعدل العربي والعالمي.

وحمّل ابو نجمة مسؤولية معدل البطالة المرتفع الى الحكومة واعتبرها غير قادرة على توفير أكثر 8 آلاف فرصة عمل سنويا في القطاع العام، بينما يبلغ عدد الداخلين الجدد إلى سوق العمل بحثا عن عمل ما يقرب من 110 آلاف سنويا، أما القطاع الخاص فهو يعاني كثيرا في مجال توفير فرص عمل إضافية.

وقال إن المطلوب من الحكومة تنفيذ برامج فعالة للحد من البطالة، خاصة أن العامل الأردني لا يقبل على العمل في كثير من فرص العمل التي يوفرها القطاع الخاص بسبب انخفاض الأجور وعدم توفر شروط العمل اللائق والأمان الوظيفي.

وأضاف أن الحكومة مطالبة بتوفير فرص استثمارية جديدة، وأن تعمل على تطوير سياساتها الاقتصادية لتمكين القطاع الخاص من استحداث فرص عمل جديدة تتناسب مع احتياجات الأردنيين وبفعالية أكثر.

ولفت إلى أهمية العمل على معالجة الاختلالات في السياسات التعليمية خاصة على مستوى التعليم الجامعي بحيث يتم التركيز على التخصصات المطلوبة في سوق العمل والحد من التخصصات التي لا يحتاجها.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.