معلومة تأمينية رقم (241)

يحاول بعض الانتهازيين والأفّاكين والمنافقين وصائدي الفرص وضعاف النفوس تصوير ما أكتب في موضوعات الضمان المختلفة على أنه مناكفة لمدير عام الضمان الحالي ولرئيسة صندوق استثمار أموال الضمان وتصفية حسابات معهما..!

وأحب أن أوضح وأقول بكل ما هو معروف عني من شفافية بأن ما أكتبه هو دور ومسؤولية، تجاه مؤسسة تهم كل أبناء المجتمع، وأن انتقادي لسياسات معينة أو قرارات أو ممارسات لا يخرج أبداً عن نطاق الإصلاح، وليس أدل على ذلك مما كنت أكتبه وأنا على رأس عملي من مذكرات داخلية أعارض فيها بعض السياسات أو أقدم فيها بعض الأفكار والمقترحات أو أحذّر فيها من بعض المسارات والقرارات ولا أزال أحتفظ بصور عن تلك المذكرات والكتابات، وأؤكد بأن علاقتي مع مدير عام الضمان الدكتور حازم الرحاحلة علاقة يسودها الاحترام المتبادل رغم اختلافي معه في كثير من الآراء والسياسات، وكذلك مع رئيسة الصندوق السيدة خلود السقاف التي أُكنّ لها أيضاً كل احترام، ولا يعني أبداً انتقادي لبعض سياساتهما أنني في موضع مناكفة شخصية لهما إطلاقاً فضلاً أن يكون تصفية حسابات لا سمح الله..! وربما أن الشخصيتين المذكورتين سيغادرا منصبيهما في منتصف تشرين الأول المقبل، أي بعد ستة أشهر، ويحل مكانهما آخران، وسترون عندها أنني لن أتوقف عن الكتابة في موضوعات الضمان التأمينية والاستثمارية على حد سواء، فالكتابة بالنسبة لي واجب ومسؤولية وأمانة شريطة أن تكون بهدف الإصلاح والتأشير إلى نقاط الخلل والخطأ والسعي لإصلاحها دون إساءة لأحد أو تجريح أو تشهير بشخص أو بمؤسسة.

تصوروا لو أننا جميعاً نقف دائماً موقف التأييد والموافقة لشخص أو لسياسة أو لقرار فكيف سنُحدِث الإصلاح إذن، وكيف سيحصل التطوير والإنجاز وتصحيح المسيرة..!

أما الذين يقولون ويسألونني أين كنت من هذا كله وأنت على رأس عملك..؟ فأقول لهم؛ هل ينكر أحد بأنني أكثر شخص تحاور مع الأردنيين في كل بقاع المملكة، ولم أكن يوماً إلا شفّافاً صادقاً ناصحاً أميناً للناس وعلى مصالحهم وناقلاً لمطالبهم وتطلعاتهم وشكاواهم، واسع الصدر في الاستماع إليهم من مختلف المستويات الثقافية والفكرية والسياسية والدينية وغيرها، وقد استطعت وزملائي إحداث بعض التغيير في توجهات المؤسسة وسياساتها وتشريعاتها عبر الاستفادة من التغذية الراجعة لهذه الحوارات.. وكما قلت لم أكن أقف أو أجلس مستمعاً داخل مؤسستي بل كنت أعبر دائماً عن رأيي وأدافع عن العدالة الاجتماعية وأنتقد أي سياسة أو قرار لا أرى أنه يصب في العدالة أو الصالح العام، ولم أكن أميز بين مصلحة مؤسسة الضمان ومصالح المشتركين والمتقاعدين أبداً فقناعتي أن المصلحة واحدة وأن المشتركين والمتقاعدين هم المكوّن الحقيقي للمؤسسة، فهي مؤسستهم ومؤسسة الأجيال المتعاقبة.. كما لم أدخر جهداً في التوعية والتثقيف بتشريعات الضمان بين مختلف الأوساط وهو واجب وأمانة ومسؤولية أيضاً..

أؤكّد للجميع بأن ما أكتبه لا يحمل صفة المناكفة أو تصفية الحسابات مع أحد على الإطلاق، فليس مثلي مَنْ يحمل في قلبه الضغينة لا سمح الله..

وسوف أظل أكتب وقد أطالب باستقالة هذا المدير أو تلك الرئيسة أو إقالتهما من وجهة نظر موضوعية بحتة.. بعيداً عن المماحكات ونظرات الانتهازيين وابتذالات بعضهم..!